هو احد التقنيات الحديثة في مجال تكنولوجيا الويب والمستحدثة في مجال تكنولوجيا التعليم، حيث تعتمد هذه التكنولوجيا على الذكاء الاصطناعي في عمليات التصنيف والبحث وإدارة مواقع الويب، والتي تحول صفحات ومواقع الويب من مجرد مجموعة صفحات ثابتة الى صفحات ديناميكية تعتمد على اجتماعية المعلومات إلى قواعد بيانات تقوم بفهرسة ما يتم وضعه فيها من بيانات والتوفيق بينها وبين مرادفاتها، ومن ثم إمكانية توزيع تلك المعلومات لاستخدامها في أكثرمن سياق. وتعد هذه التقنيه الجيل الثالث للويب او(ويب 3.0) .
لماذا سمى الويب الدلالى بهذا الاسم؟
يطلق على الويب 3.0 مصطلح الويب الدلالي Semantic Web وذلك لاعتماده على معاني ودلالات الكلمات، فهو يعتمد بشكل أساسي على الذكاءالاصطناعي في عمله وإدارته، كما يطلق عليه الويب الذكي Intelligent Web لاعتماده على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ويطلق عليه ويب البيانات Web of Data لاعتماده على تحويل بيانات الويب إلى لغة تفهمها الآلة.
البحث الدلالي هو أحد التوجهات الحديثة التي تعتمد على تطبيقات الويب الدلالي لاسترجاع المعلومات من النظام، وذلك اعتمادا على دلالة المصطلحات التي يرغب المستفيد الحصول على نتائج حولها، فبدلا من أن يسترجع النظام نتائج اعتمادًا على الترتيب الشائع للمواقع فإن التركيز في البحث الدلالي يكون على تقديم نتائج تتفق مع معاني الكلمات.
وبذلك فإن المستخدم عندما يوجه استفسارًا إلى نظام الاسترجاع يتضمن كلمة أو عبارة فإن آلية البحث الدلالي تهدف إلى تقديم النتائج الأكثر صلة باستفساره، وذلك وفقًا لمعانى الكلمات التي يقوم المستخدم بالبحث عنه.
قد بدأ العلماء في التفكير في الجيل الثالث من الويب وإحدى هذه الأفكار هي ما يسمى بالويب اللغوي Semantic Web وهو أحد المقترحات التي ستجرى محاولة تطبيقها في الجيل الثالث من الانترنت. (Berners-Lee, 2001).
ويعد تيم بيرنرز لي Tim Berners-Lee هو أول من صاغ مصطلح الويب الدلالي Symantec Web ، وقد دخل مفهوم الويب 0.3 لأول مرة في أوساط الجمهور في عام 2001م، والتي وصفت هذا المصطلح كمكان، حيث يمكن للآلات قراءة صفحات الويب بقدر قراءة البشر.
ويساعد الويب 0.3 على تقليل المهام البشرية والقرارات، ويتركها للآلة من خلال توفيرالمحتويات المقروءة من قبل الآلة على الويب، ويحتوي الويب 0.3 على مكونين رئيسيين:-
- الأول:- التكنولوجيا الدلالية والتي تمثل معايير مفتوحة يمكن تطبيقها في مقدمة الويب.
- الثاني:- بيئة الكمبيوتر الاجتماعية والتي تسمح بالتعامل البشري مع الآلة وتنظيم عدد كبير من مجتمعات الشبكة الاجتماعية، وببساطة يمكن الويب 0.3 أن يوضح الأشياء بطريقة يفهمها الكمبيوتر حيث إن الهدف الرئيسى منه هو جعل الويب مقروءاً من قبل الآلة وليس فقط من قبل الإنسان.
ويرى “فلوريدي” (Floridi, 2010, 3) أن الويب 0.3 يهدف إلى وجود محتوى صفحات الويب ذات المعني، وخلق بيئة تمكن مستخدمي الويب من التجول بين صفحات الويب بسهولة، والقيام بمهام معقدة بمساعدة الآلة، حيث تقوم بمهام الذكاء الاصطناعي دون الدخول في برمجياته.
ويرى الباحث أن الويب 0.3 يحول الويب إلى قاعدة بيانات ديناميكية تعمل في إطار الذكاء الاصطناعي، لتيسير عمليات البحث، والوصول بكفاءة ويسر إلى المعلومة والمعلومات ذات العلاقة بها.
ومن ثم يُعد الويب 0.3 منهجية تتعامل مع المعلومات والبيانات عبر مسارين:-
الأول :- يجعل أدوات جمع، وتصنيف، وفهرسة، وتخزين، واسترجاع، ومعالجة، وعرضالبيانات والمعلومات، والبحث فيها، تعمل بناء على ما تحمله هذه المعلومات والبيانات من دلالات ومعان، وليس على أساس ما تحتويه من أحرف، وألفاظ، وكلمات، ومن ثم بناء التنسيقات المشتركة لتبادل البيانات.
الثاني :- يجعل جميع أنواع هذه الأدوات من تطبيقات، ومتصفحات، وقواعد بيانات، وبرمجيات إدارة التقويمات، وجداول المواعيد، والجداول الإحصائية وغيرها من البرمجيات مهيأة لأن تنفتح بلا حواجز أمام أدوات البحث عن المعلومات والبيانات والتقاطها وتجميعها كمحركات البحث، ومتصفحات الإنترنت، وأدوات نقل المعلومات وعرضها في مكان واحد بما يجعل منها جميعا نسيجا متكاملا مترابطا وليس كتلاً مستقلة مغلقة على نفسها، وبذلك يتيح للفرد البدء بقاعدة بيانات معينة، ثم الانتقال من خلال مجموعة لا تنتهي من قواعد البيانات التي ترتبط ببعضها ليس بالأسلاك ولكن بأنها جميعا تدور حول نفس الموضوع أونفس الشيء.
تسمح هذه المخططات بالقيام بالقواعد التي قام المستخدمون ببنائها، ويمكنك التحقق من صحة وثائق لغة التمييز المحدود XML في المخطط، أو كتابة مخطط يصف لك كيفية كتابة لغة التمييز المحدود XML الخاص بك.
هو نظام الاستدلال الآلي، المقدم في بداية مقدمة بنية تبويب البيانات، للوصول
لاستنتاجات جديدة، وباستخدام مثل هذا النظام يمكن للمستخدم أن يقتصر العمل الذي
يقوم به في حالة وجود مصدر معين يلبي طلباته.
7- بروتوكول سباركل ولغة استعلام إطار وصف المصدر SPARQL
(SPARQL Protocol and RDF Query Language)
هو عبارة عن بروتوكول ولغة استعلام لمصادر الويب الدلالي، ومصادر إطار وصف المصدر RDF ، وتسمح هذه اللغة للمستخدمين بكتابة استعلامات عمومية غير مبهمة. كما تقوم هذه اللغة بالاستعلام داخل قواعد البيانات، واسترجاع البيانات المخزنة ومعالجتها، ويكون البحث في نظام ثلاثي، حيث يبحث في الارتباطات والتباينات والبحث الاختياري.
8- الثقة Trust
هي الطبقة النهائية للعناوين التي يدعمها الويب 0.3 ، ولم يحقق هذا المكون تقدما
بعيدا عن رؤية السماح للمستخدمين بوضع أسئلة عن مصداقية بيانات الويب، وذلك من
أجل تأكيد توفر جودتها والثقة بها.
المصادر :-
تقنية الويب 0.3 مفهومها ومكوناتها وأدواتها
د/ محمد السيد النجار