بالطبع قد سمعت مؤخرًا عن الحواسيب الكمية، وسمعت عن مدى التأثير الضخم المصاحب لها، والأثر الضخم الذي ستتركه. تمامًا كما غيرت الحواسيب التقليدية شكل العالم قبل سبعين سنة، يتوقع العلماء نفس التغيير مع بدأ تداول الحواسيب الكمية مستقبلاً. فما هي الحواسيب الكمية؟ وكيف تعمل؟ وما الاختلاف بينها وبين الحواسيب العادية. هذا ما ستناوله اليوم عن الحواسيب الكمية.
كيف يعمل الحاسوب التقليدي؟
تخيل معي الاتي، فصل دراسي في مدرسة ابتدائية، قادر على القيام بالعمليات الرياضية البسيطة، كالجمع والطرح والضرب والقسمة. تخيل ايضا مدير تلك المدرسة، الذي لديه مشكلة معقدة في الفيزياء النووية، ويريد حلها. اذا استطاع مدير المدرسة تقسيم هذه المشكلة الى عدة مشاكل صغيرة، وتوزيعها طبقًا لقدرات كل فصل في المدرسة، فسيستطيع جعل مجموعة من الاطفال في مدرسة ابتدائية قادرين على مشكلة في الفيزياء النووية. طبعًا هذه المثال غير قابل للتطبيق على ارض الواقع، الا انه في عالم الكمبيوتر، هذا تمامًا ما يحدث.
كل طفل في تلك المدرسة الابتدائية يعبر عن كل ترانزستور في الكمبيوتر، وكل بوابة منطقية تعبر عن فصل ما في المدرسة، وكل مبنى مكون مجموعة من الفصول يعبر عن دائرة كهربية مختلفة مكونة من أكثر من فصل. وهكذا حتى تكوين الكمبيوتر.
ما هو الترانزستور؟
جهاز صغير – يقارب حجمه حجم الذرة تقريبًا في الوقت الحالي!- قادر على التحكم في الاشارة الكهربية عن طريق مرورها او عدمها – تمامًا كالمفتاح الكهربي-
